المدونة, مقالات مهنية

المصري والعربي في ترجمة "اللي بالي بالك".. زمن الـ"ما قبل نتفلكس" قد ولَّى

تفاجأ الكثيرون من طرح مجموعة جديدة من الأفلام المصرية على Netflix (نتفلكس) بترجمة إلى العربية الفصحى. شخصيًا أظن أنَّ النتيجة المباشرة لهذه المفاجأة هي نتيجة مستحقة تمامًا بجعل "اللي بالي بالك" أشهر الأفلام المصرية هذا الأسبوع في النقاشات على الإنترنت.

ما أطرحه هنا، كوني عاملًا في هذه الصناعة ومتأثرًا بها، وواحدًا من جمهورها، هو أننا يجب أن نتعوَّد سريعًا على هذا المنتج ونفكر سريعًا في ما هو أبعد من الـ"ميمز" واللقطات المميزة لعبارات اللمبي (وهي كثيرة جدًا!).

هنا نقاش قد يبدو خاصًا بمجتمع المترجمين والشركات التي تقدم خدمات التوطين (localization) من ترجمة ودبلجة وتعليق صوتي، لكن ما أود التأكيد عليه من البداية هو أنَّه لا يجب أن يكون حكرًا عليهم؛ لأن المشاهد لمحتوى نتفلكس ومثيلاتها من الخدمات العالمية التي دخلت السوق العربية حديثًا (مثل Amazon Prime ،Apple TV+ ،Disney Plus، وغيرها)، أو انطلقت منه (OSN، شاهد، STARZ PLAY، وغيرها) قد تحوَّل من "فرد من الجمهور" يشاهد قناة تليفزيونية أو فيلمًا سينمائيًا، ومن مشاهد عبر الإنترنت لمحتوى مسروق أو مقرصن أو منقول بطرق، من وجهة نظر قانونية، غير شرعية، إلى مستهلك لخدمة يدفع نظيرها اشتراكًا ويجب أن تنعكس رغباته وتفضيلاته على ما يقدمه البائع من محتوى وخدمات مصاحبة له.

بالمناسبة، لا يعرف الكثير من المشتركين في نتفلكس أنَّه يمكنك أثناء المشاهدة تقديم اعتراض أو شكوى لأمر لم يعجبك في أي من جوانب المنتج، ومنها الترجمة، وتتعامل نتفلكس معها بسرعة وجدية.

طريقة الإبلاغ عن مشكلة أثناء المشاهدة على Netflix.
هكذا يمكنك الإبلاغ عن مشكلة في الترجمة أثناء مشاهدة Netflix.

مقدمة ضرورية للترجمة والدبلجة في نتفلكس ومثيلاتها

نحن لا نتحدث هنا عن ترجمة صنعها هاوٍ على منتدى أو موقع يطرح الأفلام والمسلسلات العربية والأجنبية بصيغة تورنت أو غيرها؛ فهذه الترجمات تتحكم فيها قواعد بسيطة وتخضع في النهاية إلى قدرة المترجم على صناعة ملف ترجمة مناسب من الجوانب التقنية (المزامنة أو ضبط وقت ظهور الترجمة مع الصوت) ودقة الترجمة وسلامة اللغة. حديثنا عن نوع مختلف من الترجمة تقوم عليه شركات متخصصة، بعضها محلي وبعضها متعدد الجنسيات، ومجتمع من المترجمين المستقلين (freelance) يترجم ويراجع الترجمات لصالح هذه الشركات، أو أحيانًا لمنتج المحتوى مباشرةً.

نتفلكس، ومثيلاتها من خدمات العرض عبر الإنترنت الإقليمية والعالمية، تطرح محتواها من أفلام ومسلسلات وبرامج مصحوبًا بخيارات متنوعة من الترجمة والدبلجة والتعليق الصوتي. الترجمة والدبلجة صيغ مشهورة ومعروفة للمشاهد العربي، لكن بعض الصيغ غير مألوفة في سوقنا، أبرزها الخدمات التي تمكِّن الصم وضعاف السمع والمكفوفين من متابعة الأفلام والمسلسلات والبرامج. نعم، هؤلاء أيضًا جزء من السوق، وتوفير طرق لهم لمتابعة المحتوى أمر ضروري من زاويتين: تسويقية وتمكينية (access service).

من هذه الخدمات الوصف الصوتي (Audio Description) الذي يمكّن المكفوفين من متابعة فيلم عبر شرح الأحداث بين الجمل الحوارية:

في حالة نتفلكس، يُطرح معظم المحتوى العربي (غير إنتاج نتفلكس الأصلي، مثل مسلسل "جن") مصحوبًا بترجمة بواحد من الخيارين التاليين:

  • ترجمة إلى العربية الفصحى، وفقًا لكتاب أسلوب نتفلكس للترجمة السمعية البصرية الذي يمكنك الاطلاع عليه من هنا (متاح للعامة).
  • ترجمة إلى العربية الفصحى أو تفريغ للحوار بلغة الفيلم الأصلية بطريقة SDH أو CC لخدمة المشاهدين من الصم وضعاف السمع.

طريقة CC اختصار لـClosed Captions، وSDH اختصار لـSubtitles for the Deaf and Hard of Hearing. بين الطريقتين فروق تقنية، لكن غرضهما واحد: تضمين وصف للأصوات (غير الحوار) وتعريف بالمتحدثين غير الظاهرين على الشاشة لخدمة الصم وضعاف السمع وتمكينهم من متابعة الفيلم أو المسلسل.

من فيلم "بنك الحظ" على Netflix.
من فيلم "بنك الحظ" على Netflix.

كيف تُترجم الأفلام دون اعتبارات الرقابة؟

الآن، على سبيل المثال، اشترت نتفلكس حقوق عرض 10 أفلام مصرية تعتزم طرحها للجمهور على منصتها.

اختيار العميل (نتفلكس في هذا المثال) بين طرق الترجمة التي عدّّدتها يتوقف على عدة اعتبارات إنتاجية وتسويقية وتوزيعية، منها إستراتيجية العرض المقررة للأفلام (هل يريد العميل تسويقها للجمهور غير العربي مثلًا)، والترجمات المتاحة للأفلام (أثناء عرضها في مهرجانات سينمائية مثلًا)، وغيرها.

استغراب ظهور ترجمة عربية لفيلم مصري أمر يجب أن يتجاوزه المشاهدون سريعًا لأن الخدمات الجديدة، وأبرزها نتفلكس، قد أقرَّت قواعد ومعايير مختلفة لصناعة ونشر المحتوى الترفيهي على الإنترنت. كل الأفلام والمسلسلات والبرامج ستظهر بخيارات توطين متعددة (نصية وصوتية) وانحيازات الجمهور وأنماط استهلاكه هي ما سيحدد مستوى الجودة والمعايير الفنية التي ستخضع تلك الخيارات لها.

مثلًا، كتاب أسلوب نتفلكس يؤكد بوضوح على أهمية "نقل الحوار بأمانة قدر الإمكان، بما في هذا العبارات البذيئة". لا أظن أنَّ المشاهدين وحتى المترجمين أنفسهم يدركون معنى هذا بعد بصورة كاملة والحرية التي يسمح بها للمترجمين؛ لأنه يتصادم بحدة مع مدرسة الترجمة التقليدية (نطلق عليها مدرسة "أنيس عبيد") التي تمارس رقابةً لغوية وأخلاقية واجتماعية على المحتوى تحت ضغط قانوني ومجتمعي وديني أحيانًا.

ما لا يدركه الجمهور العام هو أنَّ خيارات أنيس عبيد ومن يحتذي حذوه في الترجمة ليست كلها خيارات فنية أو أخلاقية يتخذها المترجم بحرية، بل إنَّ الكثير منها مفروض على الشركات والمترجمين بقيود قانونية أو رسمية (تفرضها الدول على دور العرض وقنوات التليفزيون)، فمحتوى نتفلكس، حتى الآن، لا يخضع مثلًا لرقابة حكومية ممنهجة أو توافق عليه أو ترفضه الجهات الرقابية، لكن الملاحظ أنَّ المترجمين، حتى إن حرَّرهم العميل أو المنصة من هذه القيود، يمارسون أنواعًا مختلفة من الرقابة الذاتية لاعتبارات عديدة يمكننا تفصيلها في تدوينة أخرى.

تساؤلات

خيارات الترجمة والدبلجة تلك يجب أن تثير نقاشات مهمة على مستويات مختلفة: بين الجمهور العام، والمترجمين واللغويين، والمسوِّقين ومحللي سلوك المستخدمين، والمسؤولين عن استراتيجيات المنصات الإلكترونية نفسها؛ لأن هذا التدفق من المحتوى المطلوب عرضه وترجمته على الجمهور العربي والعالمي – بعد أن كان مغرقًا في المحلية – مرشح بشدة لأن يفتح أبواب إبداع وخيارات لم تكن متاحة قبل هذا الوقت في كافة مراحل صناعة الترفيه، نهايةً بالترجمة أو الدبلجة.

في عقلي عدد من الأسئلة والأفكار المبدئية التي تحتاج إلى نقاش ومشاركة.

1. تعوَّد المصريون التعامل مع لهجتهم باعتبارها اللهجة الأسهل والأكثر انتشارًا والأحب إلى قلوب كل العرب، ونتيجةً لهذا فإنَّهم لا يشكُّون إطلاقًا في قدرة غير المصريين على فهم المسلسلات والأفلام المصرية فهمًا تامًا طوال الوقت. هل هذا واقعي فعلًا؟ وإلى أي درجة؟ أفكاري المبدئية، بصرف النظر عن الفروق الفردية بين غير المصريين وتفضيلاتهم حتى إن كانوا من البلد نفسه، هي إن هذا حتى إن كان واقعيًا في بدء صناعة الترفيه في مصر وسيطرتها على المنطقة كلها كون منتجاتها هي محتكرة السوق لفترة طويلة، فإنه لا يمكن أن يكون هكذا الآن، على الأقل ليس بالدرجة نفسها. لا يدرك الكثير من المصريين غزارة الإنتاج في المغرب العربي مثلًا والخليج (حتى قبل رفع الكثير من القيود من على المنتجات الترفيهية في السعودية) ولا يميلون غالبًا (تعميم؟) إلى البحث عنه ومشاهدته؛ فلا يعرفون عنه الكثير ولا عن الأجيال التي تربَّت عليه وتصنعه.

في هذا السياق، نتفلكس تعرض العديد من الأفلام والمسلسلات غير المصرية. شاهدها لتعرف القليل عن الثقافة ونمط الحياة في دول عربية مختلفة:

2. هل الفصحى هي الوسيط المناسب لنقل المنتجات الترفيهية المصرية (أو غيرها) للجمهور العربي العام على الإنترنت؟ يهمني هنا طرح فكرة فارقة في تقييم المنتجات الترفيهية المقدمة إلى الجمهور العربي عبر منصات البث على الإنترنت المحلية والعالمية. منتجات هذه المنصات ليست مقدمة للجمهور العام، ولا حتى لمستخدمي الإنترنت، بل مقدمة لمستهلكيها ومستهليكها المحتملين من الطبقة التي تقدر على تحمُّل تكلفة الاشتراك ولديها الرغبة في الدفع لشركة أو أكثر من مقدمي الخدمة بدلًا من الاكتفاء بالمحتوى المتاح مجانًا على الإنترنت بطرق شرعية أو غير شرعية.

وإذا كانت الفصحى وسيطًا مناسبًا، هل هي الوسيط الوحيد؟ أم أن لدينا بدائل أو يمكننا ابتكار بدائل؟

شاركني أفكارك (أو أي تساؤلات أخرى لديك) هنا في التعليقات أو بالتواصل من هنا.

*الصورة البارزة لقطة شاشة من فيلم "اللي بالي بالك" على Netflix.

‏12 رأي حول “المصري والعربي في ترجمة "اللي بالي بالك".. زمن الـ"ما قبل نتفلكس" قد ولَّى”

  1. دعاء حسن الشيخ يقول:

    مقال ممتاز، منتظرة المقالات القادمة.

    1. أحمد الخطيب يقول:

      عندي محررة ممتازة تساعد بالتعليقات والنصائح 🙂

  2. إسلام الجيز!وي يقول:

    الله ينور يا ريس ♥

    1. أحمد الخطيب يقول:

      شكرًا يا إسلام 🙂

  3. حسن الشيخ يقول:

    مقال بمنتهى الاحترافية يتعلم منه الكثيرون

    1. أحمد الخطيب يقول:

      شكرًا لأحد المحترفين المجهولين.

  4. مصطفى جبيل يقول:

    جميل جداً يا خطيب! هحب أقرأ لك مقالات تانية، فيا ريت تكمل 🙂

    أحد المشاكل اللي بلاحظها من خلال عملي في المجال هو أن الفجوة بين العربية الفصيحة ولهجاتها كبيرة جداً، ويمكن ده من أسبابه تصورنا المغلوط عن اللغة أصلاً. بمعنى إن اللغة يجب أن تكون موحدة، ومقّعدة، ومنضبطة تماماً (وهو تصور حديث بالمناسبة) وبالتالي أي انحراف عن هذه اللغة الموحدة يعني انحراف عن اللغة "الصحيحة" بالضرورة. لذلك يُنظر إلى اللهجات باحتقار لأنها لغة عشوائية غير منضبطة. رغم إنها أقوى لأنها أكثر تمرّساً وانخراطاً في الحياة اليومية، وفيها تراكيب بديعة جداً (خلاف الشائع عنها من ارتباطها الدائم بالسوقية). وهذه طبيعة الكلام طوال تاريخ البشر. يعني حتى المبدعين القدام اللي استُقت من إبداعاتهم قواعد اللغات الحديثة، زي امرؤ القيس، وشكسبير، وجوته وغيرهم، مكانوش بيرجعوا للمعجم علشان يقرروا استخدام لفظة أو تعبير ما! فواضح جداً ازاي التصور ده بيؤثر في إمكانية الإبداع.

    علشان كده ضروري جداً تطويع العامية والتوفيق بينها وبين الفصيحة عموماً، وفي الترجمة السمعبصرية خصوصاً لأنها ترفيهية أساساً والمفروض أن تكون قريبة من كلام المتفرجين. وده ممكن جداً لأن اللهجات العامية فيها كتير من الفصحى بنستخدمه يومياً وبنُفاجأ لما نعرف أن له أصول منها. وده طبعاً لازم له تحرر من قيود أسلوب أنيس عبيد المتحجر، واجتهاد في ابتكار تعبيرات جديدة أقرب للمتفرج.

    1. أحمد الخطيب يقول:

      شكرًا يا مصطفى. هحاول أكمّل في الخيط ده شوية وهحب جدًا أسمع رأيك دايمًا .

      عندي سؤال ليك عاوز أعرف رأيك فيه لإن هو اللي شاغلني شوية في الموضوع ده: لو محتاج تنقل عامية مصرية أو غيرها للغة وسيطة تقدر تنقل بيها المعاني لحد مش بيفهمها، شايف إيه معايير اللغة الوسيطة دي وإزاي تقدر تضمن أولًا تحقيق غرضك منها وثانيًا إنها تكون مرنة ومعاصرة وسليمة (وفقًا لقواعد، لإن غياب المعيارية عند نقطة معينة هينفي هدف كونها لغة وسيطة)؟

      1. مصطفى جبيل يقول:

        • رأيي أن المعيارية آخرها النحو لضبط التواصل طبعاً. مشكلتي في المعيارية لما بتتعدى النحو إلى الألفاظ، لأن ده بيقتل التنوع كما قلت، وبيقتل اللغة أصلاً.

        • المبدأ الأساسي للغة الوسيطة دي هو الاعتماد على "الألفاظ" المشتركة بين العامية والفصحى والمتداولة فيهما، يعني استخدام أفعال مثلاً زي: (يجري، يأكل، ينام، يشتري) بدلاً من (يركض، يتناول الطعام، يخلد للنوم، يبتاع)، وتعبيرات متداولة زي: (تصبح على خير، ما مشكلتك؟، عفواً) بدلاً من (طابت ليلتك، ما خطبك؟، على الرحب والسعة)، ولأننا بنتكلم في سياق ترجمة الأفلام أصلاً فطبعاً طبعاً مينفعش نتجاهل الشتائم، لأن عندنا قاموس شتائم ثري جداً لا يُستخدم منه إلا 3 فقط: (وغد، تباً، اللعنة)! وأذكر مرة أن أحد العملاء نبهني لاستخدامي كلمة "وسخ" في الترجمة وأن أحداً قد يشعر بالإهانة إذا رآها، مع أن الكلمة يقولها العرب كلهم يومياً وفي سياقات عادية أيضاً زي: (ايدي وسخة) مثلاً!

        • بالتأكيد اللغة الوسيطة دي هتختلف حسب لهجة المترجم وثقافته، لكن ده لن يؤثر على فهم المتلقّي. لأن الاختراع الخزعبلي اللي اسمه "اللهجة البيضاء" ده أو اللغة المعيارية بعيدة تماماً عن لهجة المتلقّي وحياته، لكن "اللغة الوسيطة" أقرب لحياته، وأحسب أن الفجوة بين اللهجات العربية تضاءلت في آخر 10 سنين. وسهل تلاقي ناس كتير جداً بيتابعوا محتوى خليجي/شامي/مصري/مغاربي على الإنترنت، معنى كده أن الفرصة أصبحت سانحة أكتر لمثل هذه اللغة الوسيطة. ومن ثمّ مفيش داعي نخاف من استخدام بعض التعبيرات الثقافية كالأمثال مثلاً بعد معالجتها لتكون صحيحة نحوياً. لأن كله هيُفهم في النهاية. ولأن ده أقرب للمتلقي من استخدام لغة محايدة ميتة. ومش عيب إننا نستخدم كلمات معرّبة طالما الناس كلهم بيقولوها.

        • مهم جداً أيضاً استخدام أوزان صرفية متداولة، يعني احنا مثلاً بنستخدم وزن "أُفعول" للتصغير والتدليل في مصر (وبلاد أخرى أيضاً) فنقول "أرنوب" و"كلبوب" و"دبدوب"، مش شايف أي مشكلة في استخدام مثل هذا الوزن.

        • كلامي والأمثال المذكورة كلها ليست إلا محاولة لفهم الموضوع، والكلام عام جداً، وبالتأكيد هناك استثناءات لكل ما قلته. وفي النهاية لازم الموضوع يُتناول من جانب نظري. لكن في النهاية، الكلام بطبيعته مرن، وبيتطور كل يوم، ومحدش بيفتح المعجم قبل ما يتكلم، أو ينتظر قرارات مجمع اللغة قبل ما يفكر!

  5. Henry يقول:

    داخل الصين هناك لهجات متباعدة ولهذا فالتلفيزيون المحلى يضع شريط الحوار على الافلام منذ أوائل هذا القرن والنتيجة ناجحة جدا. وهم يلجأوون للغة وسطى في الاختيار. أتمنى تعميم ذلك في الوطن العربي, فبدلا من أن أكون مضطرا لقراءة ترجمة فرنسية لفيلم مغربي, لا مانع من شريط حوار مكتوب باللغة الرسمية المفهومة لغالبية المتعلمين. تحياتي

    1. أحمد الخطيب يقول:

      شكرًا جزيلًا على التعليق. لم أكن أعرف بأمر شريط الحوار على التليفزيون المحلي في الصين. هل لديك تقرير أو بحث مفصَّل يمكنك إرساله لي لمعرفة المزيد؟

      1. Henry يقول:

        الموضوع يحتاج تأسيس في ماهية نظام الكتابة في اللغة الصينة والذي لا يعتمد على أبجدية وليس هناك علاقة مباشرة ما بين الكتابة والنطق. فيما يتعلق بالأفلام والبرامج فهناك خبر يؤكد انتشار شريط الحوار على الشاشات في داخل الصين وهذا ينعكس في الصراع الطويل بين لهجة/لغة الكانتونيس والماندارين في هونج كونج. في الحقيقة نظام الكتابة الكلاسيكي والمبسط في اللغة الصينة لا يؤثر على فهم الحوار. ولكن المشكلة داخل الصين هي عدم اعتراف الدولة الرسمي بالتباعد الكبير بين اللهجات الصينية والتي تصل لحد عدم الفهم للغة الحوار. وما يجعل الامر معقد هو أنه بالفعل حوالي ثلثي سكان الصين يتحدثون لغة حوار واحدة وهي الماندارين ولكن أصحاب اللهجات/اللغات الأخرى يعدون بالملايين ولهذا اضطرت الحكومة لأسباب بعضها تجارية إلى وضع شريط الكتابة حيث أن الاختلافات بين اللهجات الصينية شاسعة في النطق وأحيانا القواعد النحوية. الوضع في الوطن العربي ليس بهذا السوء ولكن اللهجات العربية تتباعد وهي مسألة وقت حتى يكون الاختلاف شبيه باللغات الرومانسية المشتقة من اللاتينية. تحياتي
        https://www.bbc.com/news/world-asia-china-35647861
        https://en.wikipedia.org/wiki/Chinese_language

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *